السبت، 19 ديسمبر 2015

لهزيمة التطرف الاسلامي يجب دعم المسلمين المعتدلين



رغم ان الإجراءات  الوقائية و ازدياد الثمن  للارهابيين و داعميهم يعتبر وسائل قيّمة في مكافحة الارهاب الا ان الرد النهائي ليست الا التعامل الفعال مع المسلمين المعتدلين و المعتدلين من غير المسلمين.
في الحقيقة اغلبية الضحايا للداعش و امثاله هم من المسلمين المعتدلين ورغم ذلك كانوا تحت اشد الضغوط من قبل الفئات المتطرفة ومن قبل النظام الحاكم بايران منذ 35 سنة الذي عمل كبؤرة رئيسية لايدئولوجي الاسلام المشدد. هذه الفئات المشددة كل من حزب الله، داعش، القاعدة، طالبان، حماس، او الحرس الثوري لا تمثل اي دين او مذهب وإنما كل اولئك ضد البشرية وحضارته
التقاعس ضد القوى المخربة والشريرة امر خطير و مخرب جدا كما دخول في الشرق الاوسط  دون اسناد المسلمين المعتدلين في المنطقة أيضا خطير بنفس القياس. في الحقيقة المسلمين المعتدلين ولاسيما في إيران منذ العقود يكافحون القرائة المشددة من دينهم ومن حيث الاستراتجي على العالم المتمدن دعمهم كون انهم يريدون حق تعيين مصيرهم، الحرية، الديمقراطية، الاقتصاد الحر، دولة علمانية، حقوق الانسان، المساواة ولذلك العثور عليهم و الدعم عن هذه الاكثرية العظيمة يمكّننا محاولة ناجحة واكثر تأثيرا في مكافحة التطرف الاسلامي.
هنالك السوال يطرح نفسه: من هو العدو؟ من البديهي ان العدو هو التطرف الاسلامي المتمركز في نظام الملالي بايران والقوة القدس الارهابي. اضافة على ذلك هذا العدو يتجسد في داعش، حزب الله، طالبان، و اخرى فئآت التي تمثل دورا في توسعة التطرف الاسلامي. النظام الايراني عدا قمع شعبه المنكوب يبادر بالطائفية والتشدد الاسلامي من قبل الاسد في سوريا،  الميليشيات في العراق، حزب الله في لبنان و اخرى الفئات في المنطقة من اولها الى آخرها
رغم ان في البداية يبدو ان إيران و امثال داعش يتابعون برامج مختلفة الا ان الواقعية هي انهما متشابهان في قرائة رجعية من الاسلام و اتخاذ تكتيكات القاسية كما نرى في رؤيتهم من العالم الفاشية، نهاية القساوة، وأبشع التكتيكات في معاداة النساء والاستغلال من الدين لقمع قضية الناس ومشاعرهم. واذا عدنا الى الوراء نرى ان النظام الايراني في عقدين 80 و90 كان مماثلة داعش في الهجمات الارهابية منها في مختلف البلدان الاروبية ضد معارضيه الذي و مع الاسف الشديد لم يشار اليه في البحث عن جذور الاتطرف الاسلامي. 
اذا لم نكافح التشدد الاسلامي بكافة اشكاله يعني ضد نسخة شيعية أي ايران و نسخة سنية أي داعش لرأينا سقوط المنطقة في مخالب الخلافة الاسلامية لايران مع ايدئولوجيه التطرفي الذي ومنذ 40 سنة كان الملالي في محاولة ترويجه. 
القصف الجوي للارهابيين دون دعم و حماية سياسية من القوى المعتدلة في المنطقة مع ستراتجي معين لاملاء خلأ القدرة سيؤدى الى تكرار الاخطاء في ليبي و سوريه والعراق.
صحيح ان هذا تحدي كبير لكن المحاولة المتنسقة مستندا على المسلمين المعتدلين في المنطقة كالاكراد، الجيش الحر السوري، العشائر السنية في العراق وعناصرهم المسلحة وبوجه خصوص المعارضة الايرانية الاصلية أي مجلس المقاومة الايرانية ما ترأسها السيدة مريم رجوي ما هي اكثر تجربة في مكافحة التطرف في المنطقة يمكننا من الغلبة عليه. المعارضة التي تحدت الظلم والجور الملالي الحاكمين  بإيران ضد النساء والشعب برمته وتطالب بدولة علمانية، المساواة بين المرأ والمرأة، السوق الحر والمتابعة من اعلان حقوق الانسان العالمي. اولئك الذين وبشجاعة تامه وبتشبث برأيهم والصمود في مقابلة التشدد، قاموا بكشف عن برنامج إيران النووي الذي لم تقدر القوى العالمية الكبرى بكشفه والذين جمعوا وحشدوا مئات الآلاف من المعتدلين في اجتماعاتهم. هذه الحركة المكافحة ضد التطرف الايرانية تعرضت للاغتيالات في خارج البلاد مرارا و قدمت اكثر من 120ألف شهيدا ما اكثر من 90% منهم كانوا من المسلمين المعتدلين وما زالت صامدة كما تعرض مخيمهم ليبرتي في العراق 5 مرات للقصف الصاروخي العنيف حيث أدى الى مقتل مايقارب بـ 150 من السكان العزل واصابة بجروح المئات و دمار نصف المخيم
نعم ان كنا جادين في مكافحة التشدد الاسلامي و الارهاب يجب تغيير السياسة كما يجب الاستناد على المسلمين المعتدلين والا تقاعسنا يؤدى الى توسعة الارهاب في ارجاء العالم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق