الاتفاق النووي مع
ايران
لا بدّ أن الذين ساءهم توصّل الدول الكبرى الى مريم رجوي الاتفاق لدوويكانوا يجدون مصلحة لهم في استمرار الأزمة والمفاوضات الى ما لا نهاية، ولعلهم
تصوّروا أن تلك المصلحة هي في أن تبقى العقوبات ضاغطة على ايران ومحدّدة لقدراتها، خصوصاً بعدما أمكن استشعار أزمتها المالية سواء
في تململات الداخل أو في تعاملها مع النظام السوري والجماعات التابعة لها، ومنها
"حزب الله". لكن أصحاب تلك "المصلحة" لم يحسنوا استثمارها ولم
يستفيدوا منها عربياً (أو لبنانياً)، مع أن سياسة الاحتواء الاميركي - الغربي لإيران
استمرّت نحو ثلاثة عقود ولم تمنعها من اختراق المشرق العربي و"تصدير الثورة"
اليه، تسليحاً وشحناً مذهبياً وتمزيقاً للمجتمعات وتعايش مكوّناتها.