سعاد عزيز
تسعى بعض الدول الغربية منذ أواسط العقد التاسع من الالفية الماضية الى إتباع سياسة تهدف الى إعادة تأهيل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية دوليا و جعله عضوا نافعا في المجتمع الدولي، وهذه السياسة وفي الوقت الذي يتم تطبيقها على أرض الواقع فإننا نرى في مقابل ذلك إستمرار السياسات المتطرفة المشبوهة لهذا النظام داخليا و إقليميا و دوليا.
المشاکل و الازمات التي کانت تحاصر هذا النظام و تکتم على أنفاسه، دفعته رغما عن أنفه الى الجلوس على طاولة المفاوضات و التوقيع على الاتفاق النووي، وهو حاول و يحاول جهد إمکانه إستخدام مافي جعبته من وسائل الخداع و الکذب و التمويه من أجل إستغلال الظروف و الاوضاع الجديدة فيما بعد مرحلة الاتفاق النووي، ولئن کان من جانب يطلق تصريحات بشأن إلتزامه بالاصلاح و الاعتدال فإنه ومن جانب آخر مستمر على سياساته و نهجه المتطرف وليست تصريحات و مزاعم الاصلاح و الاعتدال إلا زوبعة في فنجان أو ضحك على ذقون من يرکضون وراء مزاعم هذا النظام.