الاثنين، 26 ديسمبر 2016

المشروع الذي طرحته الرئيسة مريم رجوى عن التغيير في إيران




 سعاد عزيز

 تسعى بعض الدول الغربية منذ أواسط العقد التاسع من الالفية الماضية الى إتباع سياسة تهدف الى إعادة  تأهيل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية دوليا و جعله عضوا نافعا في المجتمع الدولي، وهذه السياسة وفي الوقت الذي يتم تطبيقها على أرض الواقع فإننا نرى في مقابل ذلك إستمرار السياسات المتطرفة المشبوهة لهذا النظام داخليا و إقليميا و دوليا.
المشاکل و الازمات التي کانت تحاصر هذا النظام و تکتم على أنفاسه، دفعته رغما عن أنفه الى الجلوس على طاولة المفاوضات و التوقيع على الاتفاق النووي، وهو حاول و يحاول جهد إمکانه إستخدام مافي جعبته من وسائل الخداع و الکذب و التمويه من أجل إستغلال الظروف و الاوضاع الجديدة فيما بعد مرحلة الاتفاق النووي، ولئن کان من جانب يطلق تصريحات بشأن إلتزامه بالاصلاح و الاعتدال فإنه ومن جانب آخر مستمر على سياساته و نهجه المتطرف وليست تصريحات و مزاعم الاصلاح و الاعتدال إلا زوبعة في فنجان أو ضحك على ذقون من يرکضون وراء مزاعم هذا النظام.

الجمعة، 23 ديسمبر 2016

ما هو الدور القادم لقوات "البسيج" الإيرانية محليا وإقليميا؟

قال معهد واشنطن للدراسات، في تقرير له، إن تغيير إيران لقائد قوات الباسيج (قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين ذكور وإناث) يظهر حرص طهران الواضح على تعزيز الدور الداخلي المحلي القمعي الذي تضطلع به قوات "الباسيج"، ولاستخدام الحرب السورية كميدان فعلي للتدقيق في الجيل القادم من قادة «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» وتدريبه.

وذكر المعهد أن قوات الباسيج اضطلعت بدورها الرئيسي المتمثّل بزيادة عدد أفراد "الحرس الثوري الإسلامي"، من خلال توفير مجموعة من المتطوعين على المدى القصير، ما جعل أعضاءها يشتهرون بسرعة، إما بكونهم من المخلصين الساعين إلى الشهادة، أو هدفا للمدافع يفتقرون إلى التدريب.

وبين أنه لم يتمّ دمج "الباسيج" بالكامل في هيكلية "دفاع الفسيفساء" الأمنية للمحافظات الخاصة بـ«الحرس الثوري الإسلامي»، حتى أواخر عام 2009، بعدما ملأ متظاهرو "الحركة الخضراء" الشوارع احتجاجا على الانتخابات الرئاسية، حيث اكتسبت إطارا مهنيا خاصا بها في غضون ذلك

الخميس، 22 ديسمبر 2016

المقاومة الايرانيه و اللغة الوحيدة التي تفهمها طهران



بقلم:منى سالم الجبوري

الرکون لاسلوب الحوار و منطق الحکمة في التصدي للمشاکل و الازمات و السعي لإيجاد حلول و معالجات مناسبة لها، هو مايوافق على الدوام الميول الانسانية و يتناغم معها، ذلك لأن الذي ميز و ميز البشر عن غيره من الکائنات کون الحوار و المحاکاة و الحکمة تشکل جزءا اساسيا من البعد المعنوي المداف فيه.
تتکلم الايدي عندما تسکت العقول، کلام مشهور ذهب مثلا و استخدمه رهط کثير من زبانية و أزلام السلطات الحاکمة على مر العصور لتسويغ و تبرير اللجوء لمنطق القوة و العنف، المشکلة ان العقل ليس بإمکانه السکوت لسبب بسيط جدا وهو انه عقل و هو الآمر الناهي في کل الاحوال، لکن الرغبات و الميول و الغرائز الشريرة قد تهيمن و تسيطر عليه فتکبح من جماحه و تضعف من دوره الى حين، والحق ان البشر إذا ماتحاوروا بعقول تهيمن و تسيطر عليها الميول و النزوات و النزعات الشريرة، فإنه لامحال من حدوث الاختلاف و الفرقة الذي ينتهي الى المواجهة و التصادم، في حين أن العقول لو تحاورت بماهيتها و جوهرها و أبعادها الانسانية، فإن النتيجة ستفضي حتما الى الاتفاق و التلاقي و مد الايدي نحو بعضها.