الأربعاء، 2 مارس 2016

تناقضات مواقف نظام ولاية الفقية تجاه السورية







نرى مواقف متناقضة ومرتبكة للنظام الايراني ازاء التطورات الاقليمية كما من جهة بعض العناصر وقياديي النظام يعرضون العضلات و يرتجزون، ومن جهة اخرى رفسنجاني ودولة روحاني و بالتحديد ظريف والوزارة الخارجية يطلقون تصريحات اخرى.
كنا نشاهد حتى قبل أيام بان للعصابتي النظام كان موقفا واحدا تجاه السورية، لكن الحال يبدو ان عصابة رفسنجاني ـ روحاني اعتزل من عصابة ولي الفقيه و يصرحون بمواقف مختلفة معهم عليحدة حيث تفاقمت الصراعات بينهما في هذا المجال.
قال ملا روحاني قبل اسبوعين (9شباط الراهن) في اجتماع تجليلي لعملاء المفاوضات النووية واهداء الوسامات الى وزرائه «إذ لم تحفظ القوات المسلحة امن البلد و لم يكن وقوف قيادتنا الشجاعة في بغداد و سامراء والفلوجة والرمادي و... واذ لم يساعدوا في دمشق و الحلب للنظام السوري لما كان لنا الأمن حتى نتفاوض بهذه السهولة و الجودة» إلا ان مواقف هذا الجناح تغيرت بعد 5 إيام حيث قال ظريف خارجية النظام في جلسة الامن بمونيخ: لا توجد عرقلة لتعاملنا مع إخوتنا السعوديين للحصول على مستقبل أكثرشفافا في المنطقة..! و في إلحاق بكلمته استخدم عبارة ”صديقي عادل الجبير”! حيث أثارت لجة ويمسكه بالخناق.
المهم نرى من أين هذا التغيير؟ ذات يوم الذي كان روحاني مرتجزا بالنسبة لسوريا كانت قوات النظام و تحت تغطية جوية و قصف وحشي للروسية في حالة التقدم، الا ان قرار السعودية وتركيا لارسال القوة الكبيرة الى سورية و اعلان تشكيل الائتلاف العسكري بمشاركة 20 بلد اسلامي و إجراء مناورة التي عبّرت عنها عديم النظير في تاريخ الشرق الاوسط أفهم ملالي النظام بان في سوريا لا يوجد منظرا الا الخسارة و لذلك غيروا مواقفهم كلاً و شاهد على ذلك هو ما جاء في إفتتاحية جريدة جمهوري في 17 شباط الراهن حيث كتبت: اصبحت المنطقة كمخزن الباروت بحيث ترتقب الانفجار كل آن فيها وإذا أنيرت هذه النار ستشمل المنطقة كلها. وأكدت بوجوب استغلال الفرصه بعد الاتفاق النووي لحل مشاكل المنطقة مقتديا ”بما فعلوا في الاتفاق النووي وهذا يعني تجرع كأس سم آخر في هذا المجال” وبعد ذلك وصت الجريدة الوزارة الخارجية: يجب تحول اساسي في قسم منطقة الشرق الاوسط ويجب تعزيزه مهما كلف الثمن .هذا ضرورة اليوم و غداً سيكون متأخرا و حسب المعلومات ليس قصد الجريدة الا اقالة عبداللهيان معاون في شؤون الاقليم لوزارة الخارجية و يبدو ان الجريدة تريد تضحية هذا الشخص علامة حسن نية تجاه السعودية.
هذا و ما يخلق الجو جناح ولي الفقية هو امر ظاهري وبغية تغطية خوفهم و ضعفهم من المرأي العام كما الحرسي ”سلامي” نائب قائد الحرس الثوري ظهر في تلفاز النظام و متضامنا مع الترجز الكثير من تطورات سوريا تحت عنوان ”المدمر جدا” أبرز وحشته قائلا: اذا نجحوا في سوريه سيتوجهون الى لبنان وبعد ذلك العراق و من ثم إلى إيران..”
لماذا؟ لانهم يعرفون كاملا و كما يقولون صراحة: ”لم يأت روسيا الا بنية المعاملة، واذا جادّت القضية، يسجب فور اعطاء التنازلات اليه قليلا او كثيرا و سيبقى النظام الايراني بوحده في الساحة وفي الحرب التي لا يكون لها نهاية الا الخسارة للملالي فحسب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق