الاثنين، 13 فبراير 2017

الوجه الآخر للحرس الايراني وحلفائه



بقلم :زكريا صالح
يتألف الحرس الثوري الإيراني -حسب تقديرات المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن- من 350 ألف عنصر، في حين يرى معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن أن عدد أفراده لا يتجاوز 120 ألفا. وقد تأسس الحرس الثوري في 5 مايو/أيار 1979 بعد انتصار الثورة الإيرانية والإطاحة بنظام الشاه، عبر مرسوم من الخميني، ووضعه تحت إمرة المرشد مباشرة.



وكان الهدف الرئيس من إنشاء هذه القوة جمع القوات العسكرية المختلفة التي نشأت بعد الثورة في بنية واحدة موالية للنظام لحمايته وإقامة توازن مع الجيش التقليدي الذي لم يشارك في الثورة وظل بعض ضباطه أوفياء لحكم الشاه. ويعرف عن أعضاء الباسدران حماسهم الديني وولاؤهم الأعمى للنظام وجاهزيتهم للدفاع عنه ضد "أعداء الداخل والخارج"، مما جعلهم في موضع تكريم من القيادة، ومنحهم نفوذا كبيرا داخل أجهزة الدولة على الصعيدين السياسي والاقتصادي. ويرى المراقبون أن أكبر دليل على نفوذ الحرس الثوري في جسم الدولة يتمثل في وصول أحد أعضائه إلى رئاسة الجمهورية الإسلامية، وهو الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. مفاصل الدولة وعين أحمدي نجاد لدى انتخابه خمسة وزراء في حكومته من الحرس الثوري، فضلا عن كون عشرات النواب في البرلمان أعضاء سابقين في الحرس. ودخل العديد من كوادر الحرس إلى مفاصل الدولة الحساسة، ومن أبرزهم سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف (قائد الشرطة السابق)، كما أصبح عدد منهم ناشطون في قطاعات البناء والنفط. ولعب الباسدران دورا أساسيا في الحرب ضد العراق بين 1980 و1988. وينظر إليه على أنه جيش مواز له يملك سلاحي الطيران والبحرية الخاصين به. ورغم أن الحرس الثوري يسهم مع الجيش في مهام مراقبة الحدود فإن تجهيزاته أكثر تطورا، وتحديدا بطاريات صواريخ "شهاب 3" بعيدة المدى. خلال الاحتلال الأميركي للعراق، اتهمت واشنطن الباسدران -من خلال جيش القدس التابع له- بمساعدة المجموعات الشيعية في العراق، وهو ما نفته طهران. ويرى مراقبون أن الحرس الثوري يدعم حركات المقاومة وعلى رأسها حزب الله في لبنان. القدرات ينخرط الحرس الثوري في كثير من المشاريع الاقتصادية، التي تقدر بمليارات الدولارات في مجالات النفط والغاز والبنى التحتية، وتتبعه مؤسسات مالية واستثمارية ضخمة داخل إيران تشمل قطاعات إنتاجية وخدماتية عدة، منها الإنشاءات والطرق والنفط والاتصالات. ولكن من جانب آخر لا يخفي علي احد الدورالذي لعبه الحرس الايراني في قتل الابرياء بسوريا وخاصة في حلب الجريحة علاوة علي تدخله المتواصل في البحرين والكويت واليمن والسعودية وزعزعة استقرار المنطقة ... وعليه ينبعي علي الشرفاء العرب المشاركة بكافة الوسائل المتاحة في حملة المطالبة لادراج الحرس الايراني في لائحة الارهاب وتوجيه ضربة قوية في وجه ملالي طهران كون الاخير يسيطر علي 80 بالمئة من اقتصاد البلد وبشل تحرك الحرس سيشل بذلك اقتصاد الملالي بشكل تام ويمهد الطريق الأمثل لاسقاط نظام ولاية الفقية وهذا الهدف في متناول اليد وما النصر الا بقريب .


هناك تعليقان (2):

  1. ضربة قوية للملالي طهرانهواعتراف رسمي الدول العربية بالمقاومة الايرانية وممثلها المجلس الوطني للمقاومة الايرانيه وادراج حرس الثوري في قا‌ئمة السوداء في كل دول العربية

    ردحذف
  2. رائع ـ لا شك ان رأس الفتنه في هذه المنطقة هو النظام الايراني ما يمرر طموحاته الشريرة بذراعه المجرم الحرس الثوري ادراج اسمه في قائمة الارهاب مطلب ملح و مطلوب ضروري

    ردحذف