الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

صرخات الوحشة داخل النظام الايراني من خطرالسقوط



قد حذر محمد جواد ظريف وزير  خارجية إيران في القاء كلمة بكلية اركان وقيادة النظام (دافوس) تحت عنوان ”دورة انتقال” اي الظروف التي يمر بها نظام الملالي اي ما يصفه بخطر السقوط. في بداية كلمته ومن اجل اسكات عناصر العصابة المنافسة صرح بان ”دورة الانتقال” ليست الا نفس ما وصفه خامنئي بـ ”منعطف خطير” ومن ثم تطرق بتعريف كلاسيكي من ”دورة انتقال” اي ”دورة العبور” قائلا: هي دورة التي نرى فيها انهيار ظروف النظام (الظروف الدولية) لكنها دون استقرار ”نظام جديد” وبالنتيجة لو لم يكن لانظمة الحكم انسجاما مع تلك الظروف لا يمكنهن تكهن التطورات واتخاذ موقف مناسب ومنسجم معها والتي ستؤدي الى سقوطهن. بعد ذلك أتى ظريف بامثلة تاريخية من يوغسلافي وقذافي و...

في الحقيقة هو كان يريد تفهيم المخاطبين بان الظروف اقليمية ودولية قد تغيرت ونحن نعيش الآن في مثل تلك الظروف واذا لم ننسجم معها سنسقط لامحاله الا انه قد اجتنب من ذكر شيئ بالصراحة وهو سعي النظام طيلة العقدين للتمسك بالحجة النووية اي القنبلة الذرية ضمانا لبقائه ما قصر ايديه الآن منها ولا له قدرة التمسك بحبل آخر الذي يتصوره الظريف و عصابة رفسنجاني ـ روحاني انه هو ”التعامل مع العالم” وبالتحديد التمسك بالغرب وبوجه خصوص آمريكا
ما كان رد خامنئي وعصابته لعبور عن هذا ”المنعطف الخطير” و”دورة الانتقال” هو الانقباض المطلق وسد طرق ”نفوذ” العدو على حد تعبيره حيث ما حذره مرارا وكرارا يدل على هذه الواقعية.
في مجال الاقتصادي كل عصابة حاولت تكريس موقفه حيث صرح خامنئي والحرس الثوري مخالفته مع استثمار خارجي في البلد وابقاء مقاليد الثروة والتوليد في ايادي وعناصرهم ومخالفا له صرح رفسنجاني ـ روحاني على فتح الباب لاستثمار خارجي قائلا: اذ لم يكن استثمار خارجي لا تحل مشكلة ولو واحدة من ازمة البيئة حتى مشكلة ماء صالح للشرب كما صرح روحاني بان ”التعامل مع العالم” هو الطريق الوحيد لإيجاد و ارتقاء القدرة فحسب (كلمته في ضيافة افطار ـ تلفاز النظام)
أما الواقعية هي ان الوعود التي اعطاها روحاني وعناصر عصابته في مجال انتهاء المقاطعات الدولية وشروع الدورة الجديدة” ما صدقت فعلا و اصبح واضحا اكثر واكثر بان ليس مستقبل باسم لانتهاء المقاطعات واستثمار خارجي ولذلك نرى ان الوعود تحولت الى تحذيرات الخطر لدورة الانتقال
نعم ”دورة الانتقال” حقيقية الا انها اصبحت كابوسا لنظام الملالي وبشارة للشعب الايراني والمقاومة الايرانية حيث انها تحوي على فرصة ذهبية ونادرة تاريخية لخلاص الشعب من الاستبداد والدكتاتوري ومن اجل استقرار الحرية والديمقراطية ومن حسن الحظ كل المؤشرات تدل على استيقاظ ووعي واستعداد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية لإستدراك هذه اللحظة التاريخية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق