الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

أبطال غير مقهورين في ليبرتي


تقديم لمجاهدي خلق الايرانية، الذين يسخرون هيبة قنبلة وصاروخ العدو وهم محرومين عن حق الدفاع الطبيعي بين القتلة والسفاكين الذين لا لهم أي صفة انسانية، لا لهم سلاح في اليد ولا مأوا لهم للجوء، حتى مقابل القنبلة و الصواريخ المدمرة الروسية  ليس لهم خندقا قويا يصونهم من الاصابة، واسوء من كل ذلك يكونون في سجن الذي سجانونه نفس قاتليهم والمجرمين الذين ضربوهم بالفأس والطلقة مرارا او أصابوهم بالصاروخ.
في هذه الحالة ليس لهم الا مجموعتهم، مجموعة صغيرة لكنها بارادة عظيمة، عندما يعشّقون ايديهم بعضهم ببعض لا يمنعهم شيئا من تحقيق طموحتهم. يخطون في الطرق الوحلة صعبا لكنهم يحدقون عيونهم الحادة الى الافق المبين. تزول الجبال لايزولون، يرمون ببصرهم اقصى القوم ويغضون بصرهم، نساء ورجال مصممون كانهم نفس واحدة بقلب واحدعطوف ممتع من حب الشعب، والذين لا يتعبون ولا يسأمون من طي طريق الحرية ولو لحظة. اناس محاصرون في السجن، تحت القصف بالصاروخ والقنابل والوان من التواطؤ السامة حيث من الطبيعي ان يكونوا مغمومين مهمومين الا أنهم مازالو بارادتهم الفولاذيه مع عطوفتهم وصميميتهم الزلالة وبرق نظرهم البريئة يتحدث عن شيئ آخر. عندما يتحدثون عن ـ المقاومة والصمود مهما كلف الثمن ـ ترى عيونهم لامعة من العزم والرجاء
هؤلاء الصامدين في الزمان نفس اشرفيون الغير منهزمين الذين حولوا سجن ليبرتي الى قاعدة النضال. أشهر الثوار والاحرار في العقد الثاني من قرن 21 وفي سنة 37 من صمودهم الاسطوري والتأريخي.
ربما يطول مدة ما حتي يُعرف صمودهم الاسطوري لكن جمعهم الاسير والقليل ظاهرا ومحصور في السجن ومحروم من اي وسيلة للدفاع هم اسوة للسالكين. قدوة للمضطهدين، اسوة للمقاومين والباحثين عن العدالة، قدوة للذين يقدّرون قدرات الانسان اللا نهاية لها، اسوة للآملين الذين يرون في أفق نظرهم عالما خاليا من ظُلمة و الظلم. تعالوا نسمع كلامهم:
يجب ومن المستطاع اسقاط نظام ولاية الفقيه والنيل الى الحرية لان وراء جدار الشقاوة الحلك تجري نهر زلال وعارم الحقيقة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق