الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

قصف صاروخي ليبرتي عمل جبان


لعمل جبان ملا المحتضر خامنئي في قصف صاروخي ليبرتي آثار جادة و مدهشة على الصعيد الداخلي والدولي سياسيا و اجتماعيا. الملالي يعرفون جيدا ان المجاهدين لا ينقصون ولا ينتهون بهذه الهجمات و لذلك قرروا بتزايد الصواريخ الشديدة الانفجار لكي يأخذوا اكبر ضحايا منهم و يبيدوهم بذلك الا انه ليس الا خيالا واهيا. اطلاق 80 صاروخ خلال 10 دقائق الى قطعة صغيرة ابعادها اقل من نصف كيلومتر مربع أي ليبرتي يعتبر جريمة زائد الوصف ومن ناحية عسكرية اطلاق الصاروخ الى مخيم عزل وبلادفاع الذي لم يسمح المسؤل العراقي دخول الجدران الكونكريتية من اجل حفاظ كرفاناته يفقد اي قيمة عسكرية ويعتبر من مصاديق الجريمة ضد البشرية. رغم ذلك النظام الايراني يشتري فضاحة هذا العمل المهتوك بلااعتبار والجبان. لماذا؟


بحثا في اوضاع النظام الحالية يدلنا على الجواب. سلطات النظام يتحدثون عن أزمتين في صراعاتهم الداخلية، أزمة ”برجام”(الاتفاق النووي وتداعياته) وأزمة ”برشام”( موضوع سورية) حيث يقولون بعد كأس السم في مجال النووي حان دور كأس السم في مجال سوريه.
نعرف بان خامنئي وبعد محاولاته اليائسة لاكثر من 3 عقود للحصول على القنبلة الذرية أًرغم بالتراجع و كما وصف رموز النظام ارغم بتجرع كأس السم النووي. من نتائج هذا التجرع ارتفاع وتيرة الصراعات الداخلية حيث نرى يوميا نماذجها المندرجة في جرائد و تلفاز النظام و من جهة اخرى انفراج النظام متوجها الى الغرب ما يفتخر به روحاني. روحاني يتحدث عن رفع القيود من اموال النظام المحتجزة لكن خبراء النظام الاقتصاديين يعتقدون بان حتى اذا رفع حجز الاموال لا يؤثر في حيلولة دون سقوط اقتصاد النظام لان اكثر من 80% من الشعب ليس لهم مداخل اكثر من ثلث تحت خط الفقر وحسب الاحصائيات التي بثتها تلفاز النظام يعيش ما يترواح بين 150ألف الى 200 ألف في منطقة 12 بلدية العاصمة في الكراتين. كما نرى ان العصابة المنافسة يتحدث مستمرا من تهديد ”نفوذ” كما قام باعتقال المنتمين الى روحاني بذريعة ذلك والسبب هو المنافسة في الانتخابات المقبلة التي اصبح معيارا لقوة وضعف العصابتين.
هذا و خامنئي للانتخابات، قائم على مفرق الطريقين. الطريق الاول هو قمع جناح المنافس(جناح رفسنجاني) وطرد مرشحيهم من خلال مجلس صيانة الدستور وهذا يتداعى توترات اجتماعية كبيرة والطريق الثاني عدم قدرته على حذف جناح المنافس وبالنتيجة سماحة ترشيحهم للانتخابات ما يعني كسر شوكة خامنئي و انتقاص هيمنته حتى ممكن ان نقول: كلا الطريقين خطيران انقباضا او انفتاحا
اما بالنسبة لـ برشام(سوريه) واجه النظام بخسائروهزائم مسلسلة بحيث تحول الموضوع الى كأس سم جديد. يمكننا رؤية آثار هزيمتهم في سورية في قتل عناصر النظام الكبار مثل الحرسي همداني و ما يقارب بـ 50 شخصا آخر من قيادي الحرس الثوري و اللافت ان هؤلاء المقتولين كانوا بعد تدخل الروس و قصفها الكثيف. كما طلب تدخل الروس في مجال السورية من قبل النظام الايراني خيردليل على خسارة ستراتجية النظام في سورية ومن اجل اعادة الوضع الى سابق عهده.

بناء على ذلك نقول لا شك ان قصف صاروخي ليبرتي كان من اجل خروج النظام من تلكما الأزمتين الكبيرتين كما توجه النظام أيضا بعد قبول معاهدة وقف اطلاق النار الى قتل المجاهدين في السجون ما قتل اكثر من 30 الف مجاهد ومناضل  في عام 1988. غافلا عن انه بهذا التوجه يعترف بكله الى بديله الرئيسي أي منظمة مجاهدي خلق الايرانية فضلا عن انه يعرف بالضبط ان الكأس السم والتطورات  تلك وبسبب تواجد هذه المقاومة المنظمة يمكنها التأدية الى سقوطه وخوفا من السقوط أصاب عدوه الاصلي في ليبرتي فاعتبروا يا اولى  الابصار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق