الاثنين، 1 فبراير 2016

وفد الشعب السوري يشق طريقه الي الامام






من المفترض أن تنطلق محادثات جنيف حول سوريا بلقاءات غير مباشرة ينتقل بينها المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، وسط عدم تفاؤل بنجاح المفاوضات وقالت المعارضة السورية المتواجدة بوفد متواضع إنها ستناقش الملف الإنساني، وعكس ذلك ستنسحب من جنيف، بينما يراوغ النظام في تصريحاته بين رفض الحوار واستغلال تفجير وقع في السيدة زينب في العاصمة دمشق لاتهام المعارضة بالإرهاب، بينما اتهمت المعارضة النظام بتدبير التفجير مع تنظيم 'داعش' لتفجير المفاوضات.


اتهم رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بأنه يحمل «أجندة إيرانية»، مؤكدا في الوقت نفسه أن المعارضة السورية لن تشارك في أي مفاوضات مع النظام السوري إلا بعد «تحقيق الشروط الإنسانية» وفي مقدمتها فك الحصارات وإطلاق سراح المعتقلين. وعن توقيت المفاوضات في ظل تردي الأوضاع السياسية والميدانية، قال خوجة إنها «مشكلة أخرى، إذ يرفض دي ميستورا تسميتها مفاوضات، ويقول: إنها محادثات بين أطراف سورية، كأننا في أزمة دبلوماسية»، مشيرًا إلى أن «الأجندة التي يدعونا إليها هي إيرانية بشكل واضح».
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية الروسية في سوريا قتلت قرابة 1400 مدني منذ بدأت موسكو حملتها الجوية قبل نحو أربعة أشهر.
وكانت الهيئة العليا للتفاوض -وهي جماعة المعارضة السورية الرئيسية المقرر أن تشارك في محادثات جنيف- قد طالبت بوقف حملة القصف الروسي والسوري التي تقول إنها تستهدف المدنيين بشكل أساسي في المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة كشرط مسبق للمشاركة في محادثات مع الحكومة السورية.


وحصلت مجلة 'فورين بوليسي' الأميركية على وثيقة 'سرية مسربة' من مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا 'ستيفان دي مستورا' يحذر فيها من عدم قدرة الأمم المتحدة على فرض أو مراقبة وقف إطلاق نار، أو أي إتفاق سلام قد ينتج عن مفاوضات السلام الجارية الآن في جنيف.وتشكك الوثيقة المسربة بقدرة المنظمة الأممية على فرض السلام في سوريا، كما تخفض كثيراً من التوقعات التي ينتظرها العالم من الأمم المتحدة في فرض وقف لإطلاق النار أو مراقبة تنفيذه على الأرض.
الجدير بالذكر أن استراتيجية الأمم المتحدة في سوريا قد تعرضت لنقد شديد من قبل محلللين وناشطين في المعارضة السورية الذين عبروا عن رأيهم في أن إتفاقيات الهدن السابقة بين المعارضة والنظام قد مكنت نظام الأسد من حصار وتجويع الكثير من المدنيين في مناطق عديدة في سوريا
وعبّر رياض حجاب عن 'قلقه من استمرار الحصار على مختلف المدن السورية وتكثيف القصف الجوي على المدن السورية ومخيمات اللاجئين'.
وشدد أن 'التجاوب الذي أبدته الهيئة يأتي على خلفية الضمانات والتعهدات الخطية التي تلقتها من العديد من القوى الدولية بمعالجة المسألة الإنسانية، وخاصة في ما يتعلق بفك الحصار وإيصال المساعدات للمناطق المتضررة وإطلاق سراح المعتقلين والوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين، باعتبارها فوق مستوى التفاوض مع النظام، وأنها لا تدخل ضمن الأجندة التفاوضية كونها حقاً طبيعياً للشعب السوري'، مشيرًا إلى أنه 'في ظل إمعان النظام وحلفائه في انتهاك حقوق الشعب السوري، فإنه لن يكون لبقاء وفد الهيئة في جنيف أي مبرر، وقد تضطر الهيئة لسحب وفدها التفاوضي في ظل استمرار عجز الأمم المتحدة والقوى الدولية عن وقف هذه الانتهاكات'.
قال سفير الائتلاف السوري المعارض في باريس منذر ماخوس إن هناك 'تراجعا مخيفا' في الموقف الأميركي تجاه الأزمة السورية، مفضلا عدم الدخول في مفاوضات 'فاشلة' إذا فشل الاتفاق على جوهر التفاوض، كما أعلنت فصائل بالمعارضة السورية رفضها تدخل روسيا في المفاوضات.
تبدو المعارضة السورية أكثر صلابة في وفدها، بحضورها المفاوضات، بكامل الوفد الذي تمت تسميته، تكون المعارضة قد تجاوزت العتبة الأولى ، فسياسة الوفد هي عدم إعطاء فرصة للنظام السوري وحليفيه، الإيراني والروسي، للانفراد بالمجتمع الدولي الذي يمثله فريق الأمم المتحدة ومبعوثها دي ميستورا. ويعلم أعضاء المعارضة أن ستة أشهر كافية لامتحان النيات والمشاريع السياسية، وبإمكانهم في الأخير رفضه والاستمرار في محاصرة النظام..
فهو مؤتمر سياسي له غايات مختلفة غير معلنة. الإدارة الأميركية تريد أن تقضي هذا العام في نشاط دبلوماسي حتى لا تتهم باللامبالاة تجاه أخطر قضية نزاع تؤثر على السلم في العالم اليوم، والأوروبيون كل همهم كبح حركة اللاجئين المتجهة نحو حدودهم، أما الروس فهم يعتقدون أنهم قادرون على فرض حل سياسي يجبر المعارضة على الاستسلام لحكم الأسد، مع منحهم مقاعد هامشية في حكومة رمزية.
بث المكتب الإعلامي لفيلق الشام التابع للجيش السوري الحر شريط فيديو يظهر أسر إثنين من المرتزقة الإيرانيين في المعارك الدائرة قرب 'خان طومان' بريف حلب الجنوبي.
وأكد الأسيرين أنهم ينتمون إلى ميليشيا 'الباسيج' الإيراني، وزعموا أنهم قدموا إلى ريف حلب من أجل حماية مقام السيدة زينب الواقع جنوب دمشق.

وبلغت مدينة تعز حدود اليأس في إخراجها من الوضع الإنساني المتردي في ظل استمرار الحصار على منافذها وسط غياب لدور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي لايزال مخجلا ومخيبا للآمال رغم زيارته للمدينة. المدينة، لم تتلق أية مساعدات منذ الحصار قبل تسعة أشهر باستثناء المساعدات التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والتي جرى إنزالها الشهر الماضي عبر طيران التحالف العربي.
ولم يقتصر الأمر على حصار تعز، بل دمرت الميليشيات البنية التحتية للمدينة، إذ دمرت المستشفيات، والمدارس، والمياه، وخدمات الكهرباء، لتتحول تعز إلى مدينة أشباح.
كما اكد ریاض نعسان آغالم تبدا المفاوضات الا اذا تم اصدار قرار لتوقف الحصار وقصف المدنيين
ومن جانبه قال سالم المسلط: نحن على استعداد لبدء المفاوضات ولكن يجب ان نرى شيئا ملموس في الساحة السورية وتوقف المجازر ضد الشعب السوري ، ونطالب مساعدتكم لانقاذ اطفالنا الباقين في سوريا ونحن نريد انها هذا الحرب بكل قوانا
أما لماذا تشارك المعارضة طالما أنها عارفة بالأهداف المتواضعة للوسطاء والمفاوضات، أولاً لأنها لن تخسر بحضورها شيئًا، وثانيًا حتى لا ترمم بغيابها شرعية نظام الأسد دوليًا، وتحضر حتى تنازع النظام في كل القضايا وتتحداه. لقد عقد مؤتمر جنيف الماضي قبل عامين تقريبًا في نفس اليوم الذي يوافق المؤتمر الحالي، ووعد نظام الأسد أنه خلال عام سيقضي على المعارضة، لكنه رغم استنجاده بالإيرانيين ثم الروس لا يزال عاجزًا إلى اليوم. وهكذا فإن جنيف والأمم المتحدة لا تستطيعان أن تفرضا على الأغلبية السورية ما ترفضه، وستستمر الحرب التي تأكل من مقدرات الإيرانيين والروس، في وقت لن يتعافى النظام مهما حاول حلفاؤه دعمه، لأنه أصبح مشلولاً بعد أن فقد معظم قواته العسكرية والأمنية. والشعب السوري رغم كل هذه المؤمرات يشق طريقه الي الامام معتمدا علي نفسه وشعبه الابي ويري بجانبه المعارضة الايرانية في كافة المجالات .

هناك تعليق واحد:

  1. الشعب السوري شعب عريق وباذن الله يتجاوز هذه المرحلة بالنصر وندعو له والحل ليس الا قطع اذرع النظام الايراني عن المنطقة وان شاء الله صابرين صامدين

    ردحذف