الاثنين، 21 سبتمبر 2015

طيران : هو لن يموت ابدا

السجين السياسي المقاوم شاهروخ زماني كان احد ابناء محافظة آذربيجان الشجاع الذي لقى حتفه مشبوها في سجون الملالي وبايدي جلاوزة النظام. وجد رفاق زنزانته جثته بفم ملىء من الدم ورأس مضروب بآثار زرقاويه 
شرح احد رفاق عنه: مدى صاحيناه لم يرد ولم يتحرك اطلاقا، قلت في نفسي كيف يمكن ان لا يتحرك وهو كان نشيطا حتى في النوم.

تقربت منه وعندما رأيت وجهه بفم وانف دامي دون حركة لم اصدق اولا وقلت لا، ليس هو شاهروخ ولن يمكن ان  ينام ابديا، هوالذي اتمهه الجلاوزة بانه يحيى الموتي ويصحي النائمين فكيف الذي يتذمر النوم اخذ النوم الابدي؟ لا، لا اصدق بانه مات بل هو حي وخالد، نفس آلاف الشهداء الابطال ويصرخ علي الظالمين ويدعوالناس الى الصمود والمقاومة كنت ابكي بسيل الدموع ولم يكن احد يسليني .. فجآة شعرت بانه قائم بجانبي ويراني بنظره المحبوب ويقول لي بلهجته الآذرية الحلوة : لن يموت الثائر ولن يدرك هذا الا ثائرا
مسحت دموعي لاخذ التسلي لكنه غير مجدي و دموعي كان مسيلا بلا انقطاع. لثاني مرة شعرت بانه  قائم  بجانبي ويقول :  لماذا تبكي عليّ وانت تعرفني احسن من الآخرين  وتعلم باني اناضل من اجل سعادة وفرح الشعب ولن اموت  ابدا إلا انك اذا اردت ان تبكي لا تتذرع بي، أنظر الى اطرافك وابك على  احوالهم ، ابك لهم  الذين ماتت ارواحهم منذ العقود وهم احياء  ظاهرا... 
نعم الشاهروخ الذي اعرفه اكبر من الموت، هو لن يموت ابدا و لا  يزال يصرخ من اجل حقوق الكادحين
وبدمائه  بفضح قاتليه وهم  قاتلوآلاف العمال وعشرات آلاف من السجناء السياسيين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق