السبت، 5 سبتمبر 2015

خمسين سنة بلا هزيمة

ما هي هذه المنظمة وعلى ما ذا تعتمد  بحيث  لا تنحني للضغوط والمضايقات مهما كانت ولا تضعف وعكسيا تحطم العدو  وتجعله على جرف هار السقوط. طبعا عندما نتحدث عن  هذه المواجهة يجب ان نكون على قدر يقين بان هذه الطاقة والقدرة  لا تنبعث عن السلاح والمال او الدعم  الدولي لان  المنظمة  لا يمكن مقارنتها مع النظام الايراني من حيث ذلك اطلاقا.
النظام  له مداخل  كبيرة من النفط والصادرات الاخرى لا تعد ولا تحصى بينما ليس للمنظمة الا تبرعات عوائل المجاهدين وانصار المجاهدين وبالنسبة للسلاح اصبح نظام الملالي صانع الاسلحة صغراها وكبراها وفي حين  اصبحت المنظمة مجردة عن  السلاح بعد استيلاء قوات التحالف على العراق. اذ يجب أن نبحث عن مصدر قوة المنظمة من نقطة اخرى وهي ”الجوهرة الانسانية”، الوديعة الالهية الفطرية. هذه القوة تعتمد  على الايمان  والوعي والارادة والعزم للانسان الذي خلقه الله من الطين ونفخ فيه من روحه . بناء على هذه الفطرة  نرى التعارك  والتحارب بين هاتين القوتين المتناقضتين  تمامان في المواقف كلها. منها في السجون  حيث  نرى الوان التعذيب جسمياً و نفسياً و انواع الاعدام والمجزرة  و من جهة  اخرى الفخر والغرور وقت آخر الوداع للاعدام.  يضحي نفسه  و نفيس ولا يباله.
نعم ان عضو المنظمة صاحب القضية، قضية التي تحرك  عضو المنظمة حيث لم ولن يتخلى عن الساحة وهو متخذ عهد الصمود مهما كلف الثمن كما اثبت ذلك جراء القتل الجماعي لـ 30 الف مجاهد ومناضل في عام  1988 حيث لم يستسلموا امام الجلاوزة وما كان المطلوب منهم الا رفض المنظمة ببيان التنفر منها
هذا وقد مضت خمسة اجيال بالنسبة للانخراط في النضال منذ بداية تأسيس المنظمة في 6 إيلول عام 1965 لحد الآن، جيل الستينات وهم السابقون السابقون والسبعينات أيضا اولئك المقربون،الثمانينات هم السابقون في عهد الخميني، والتسعينات أيضا وهم مقربون وبفرق شاسع مع عهد الشاه  بميزة حضور النساء المجاهدات على حد كبير 
 وجيل الفين والفين وعشرة هم التابعين الحاضرين الساحة بايمانهم على الغيب كون انهم لم يروا عمليات المنظمة واسلحتها الثقيلة وبالنتيجة لم يكن لهم إمكان رؤية افقا باينا من النصر المحتوم. هم الذين حولوا المنظمة لمرة ثانية الى ريعان عمرها وشبان شاكلتها. الحقيقة لم يصر ذلك الا بعقيدة المنظمة اي”الاسلام الاصيل” وبقيادتها المؤهله حيث يترعرع كل عضو لها نساء ورجالا في حضانتها الى بالغ نموه كمسؤل شفيق وفدايي اصيل بنكران ذاته وترك تفاصيل حياته من اجل شعبه و ارضه وعرضه. هكذا نرى اليوم تكون الكوادر المركزية من النساء المجاهدات،  اغلبيتهن من الجيل الخامس كلهن  مؤهلات لقيادة الحركة والانتفاضة الشعبية في وقت لاحق. هن مناديات السقوط المحتوم للنظام الايراني المشؤوم
كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق