الاثنين، 28 سبتمبر 2015

الذين لم يستسلموا ابدا


لا ادري كم تعرفون اهل مخيم ليبرتي هم اعضاء المعارضة الايرانية الذين تبؤوا هذا المخيم منذ 4 سنوات بعد ان نقلوهم  قسريا من مخيمهم الاول اشرف  بمحافظة  ديالى في  العراق. درست موضوعهم ورأيت مواقف صمودهم الاسطوري حيث جعلني خاضعا أمامهم و أمام معنوياتهم العالية وتمنيت ياليتني كنت ذرة منهم بقلمي المتواضع. هم الذين دقوا جرس ناقوس اسقاط نظام خميني ولم ينحنوا أمام اي ظرف وتعادل في ميزانية القوى
. في الحقيقة يجب تعريفهم كابطال حقيقيين ما نبعوا من عين الشعب الايراني العريق الذين تركوا تفاصيل حياتهم لحصول كل شيء لشعبهم المظلوم. دفعوا اثمان باهظة في نضالهم الاصيل حيث جعلوا خميني بعد استخدام كافة قدراته من اجل استسلامهم خائبا الامل. 
كما نرى اخيرا النظام الايراني استمسك بمؤامرة مجيء بعناصر مرتزقة الى بوابة المخيم المستحفظة جدا تحت يافطة ”عوائل السكان” مستعينا بقوات عراقية موالية لولي الفقية بغية فرض اشد الضغوط نفسيا على السكان المقاومين. نظرا الى طبيعة هذه المؤامرة يفهم تعقيدها و قذارتها للغاية. الجدير بالذكر ان تلك المؤامرة مجربة لدى ابطال ليبرتي في ”اشرف” حيث جاء عملاء وزارة المخابرات الايرانية تحت نفس العنوان اي ”عوائل السكان” الى ابواب المخيم وباستخدام 320 مكبر الصوت مارسوا تعذيب نفسي عنيد بالسب والشتم وتهديد السكان بابادتهم وبعملهم العمالة هذا مهدوا ارضية هجوم قوات  المالكي مرارا الى المخيم التي راح ضحيتها 116 شهيدا واكثر من 1375 جريحا بعضهم معوقين دائم العمر الا ان هؤلاء الابطال اخذوا لا يبالون بها وابرموا على عزيمتهم الوطيدة بالصبر والصمود حتى اسقاط نظام ولاية الفقية الفاشي مهما كلف الثمن. نرحب ونحيي على الصابرين على عهدهم الاوفياء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق