الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

النمر بانياب كارتونية ـ تقرير خاص من برنامج صاروخي للنظام الايراني

في 26آذار العام الراهن بدأت عملية عاصفة الحزم من قبل الائتلاف العربي التي عدا عن اهميتها  السياسية و آثارها على تعادل القوى في الشرق الاوسط يعتبر لحظة فذة من جهة تسلط الضوء على تعقيدات التي تنشغل اذهان الباحثين في مسائل استراتجية
هنالك سوال يطرح من قبل البعض:لماذا النظام إلايراني ما رد فورا بالقوة المستعدة السالفة لها وبوجه خصوص معتمدا على  نظام صاروخي واسع ـ لكي يحول الاوضاع لصالح جبهته الاقليمية من بنيانها في يوم بدأ عاصفة الحزم؟ بينما كان تلك الحظة جوابا على التعقيدات المذكورة وتسلط ضوء على اهم المؤشرات في معادلة إيران التي اصبحت في عملية نفسية سياسية حلكة جدا. هذا يدل على ان النظام الايراني مقيد الايدي في مواجهة عسكرية
لايضاح الموضوع نتطرق الى تحليل الذي يركز على برنامج صاروخي لإيران الذي يعتبر اهم  قرصة للنظام في اي مواجهة عسكرية مرتقبة. بناء على ذلك ومقدمة يجب علينا دراسة اندلاع الحرب وكيفية تعامل إيران معها اولا. الدراسة التالية فيها فرضيات  عدة لتحليل ذلك:
1ـ فرضيات مختلفة
الف ـ فرضية اولى: مبادرة إيران  في الحملة سابق الآخرين
هل يمكن  للنظام الايران ان يبادر بالهجوم على الدول الجوار  قبل ان يتعرض للهجوم الاجنبي (امريكا ـ اسرائيل) ؟
ب ـ فرضية ثانية: الحملة الاجنبية وهمية
تقوم الحكومة الايرانية بدعاية لهذه الفرضية بهدف رفع آثار نفسية واجتماعية لاي حملة اجنبية محتملة وتستدل بعدم امكانية حملة اخرى من قبل امريكا بعد هزيمتها في الحربين افغانستان والعراق
ج ـ  فرضية ثالثة: خسارة أي حملة عسكرية الى ايران 
حكومة طهران تؤكد في مواقفها الرسمية على ان اي اقتحام اجنبي (امريكا ـ اسرائيل) سيواجه بالخسارة وتعد الاسباب هكذا:
·       الهجوم يوحد الشعب ويحشده للحكومة حيث يدافع عن الحكومة تجاه الهجوم.
·       للنظام الايراني استطاعة الفوضى في المنطقة
·       سيهجم النظام الى السفن و الباخرات حاملات النفط للبلدان الاخرى في الخليج ويسد مضيق هرمز ومن ثم يهجم على البلدان في المنطقة و تسحب المنطقة الى الحرب
·       اذا وقع الهجوم سيهجم النظام الايراني الى مصالح امريكا وافغانستان والعراق فضلا عن استطاعة إمطار الصواريخ على اسرائيل من خلال حزب الله و الصواريخ متوسط المدى
2ـ رد الفرضيات:
للملالي تجربة هجوم العراق الى الكويت في عام 1991 الذي منح مشروعية دولية لاسقاط حكومة صدام حسين
الاشباك العسكري بالنسبة لايران كحد احمر الذي لايجب تحقيقه. علما ان حسب القرار المتخذة في اعلى مستويات الحكومة (غيرعلنية) كان يجب عليهم ان يمشوا في المفاوضات النووية في اطار عدة حدود حمراء منها: حفظ تخصيب يورانيوم، استمرار المفاوضة و... وفي رأسها واهمها حد احمر حساس وهو جعل الرادع المنيع أمام اي هجوم عسكري الى ايران. كما نرى تأكيد خامنئي على رعايته في فعل وانفعالات النظام حيال الاتفاق النووي ولذلك يمكننا قول هذا على قدر يقين بان النظام بعيد كل البعد من اي مبادرة للاشتباك العسكري قطا.
ب ـ إن وهمية فرضية اقتحام عسكري اجنبي على ايران صحيحة الا انها لا ندرسها كون انها خارج من تحليلنا الحالي  
ج ـ فرضية خسارة الهجوم الاجنبي
اولا: لا ينسجم ادعاء دعم الشعب الايراني في حالة الهجوم الاجنبي عن الحكومة الايرانية مع واقعية إيران حيث افشلت هذه الفرضية الانتفاضة الشعبية في عامي 2009 و 2010 . إن واقعية المجتمع الايراني عبارة عن مطاليب الشعب الغير محققه طيلة ثلاثة عقود الماضية فضلاعن البغض المكدس بين اوساط الشارع الايراني ناجما عن الاعدامات العشوائية وتداعيات العنصرية الدينية والقومية حيث منحت كثافة هذه النقمات ميزة انفجارية للمجتمع الايراني. من جهة اخرى لا يزيد القاعدة الشعبية للحكومة الايرانية اكثر من 3% بالنسبة للنسمة الايرانية والمقصود منه هو صوت الناس دعما عن الحكومة في انتخابات حرة دون الخنق والرعب. كما الاستفتاء المخفي المنجز من قبل السلطات الحكومية دلت على ان 95% من الشارع الايراني يخالفون الحكومة وفي استفتاء مخفي آخر في شهر تشرين ثاني عام 2011 يوضح بان المشاركين الحقيقيين في انتخابات  آذار نفس السنة لم يكن اكثر من 7% من النسمة الايرانية.
ثانيا: بالنسبة تهديد النظام في اثارة الفوضى في المنطقة يجب الانتباه ان”إثارة الفوضى”  فعلا يعني تحريض شعوب البلاد في  المنطقة أو الهجوم الصاروخي على البلاد. حيث ان تحريض الشعوب للانتفاضة ـ لوكان حقيقيا الا ان لم يكن له احتمالاـ يستغرق وقتا طويلا حيث لا يعتبر رد فعل سريع الحصول تجاه اي هجوم عسكري. أما الهجوم  الصاروخي من قبل إيران ضد البلدان في المنطقة امر ممكن في تئؤري.لكنه يجب ان نرى تداعياته
ثالثا: اقتحام السفن والباخرات الحاملات، هجوم الى بلدان الخليج ، سد مضيق هرمز، حملة الى مصالح امريكا في المنطقة والهجوم على اسرائيل كلها لا يخرج من الاطار التالي:
ليست هذه الهجمات في اكثر الاحتمال غير من طريق اطلاق الصواريخ
هذه الهجمات  تسحب إيران الى الحرب الذي يعتبر اهم حد احمر بالنسبة لنظام ولاية الفقيه
................
سنتطرق الى رؤية نظام ولاية الفقية الى الحرب في القسم الثاني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق