الأحد، 13 ديسمبر 2015

معنى مسرحية درام قاسم سليماني ودروسها



بعد نشر خبر اصابة بجروح الحرسي قاسم سليماني في اشتباكات سوريا اعلن النظام الايراني بابواقه الاعلامية انه سيلقي الكلمة بمناسبة يوم الطلاب الجامعي في جامعة ملي إيران الا ان وفي وقت مقرر تم اعلان بان سليماني لا يقدر ان يأتي والجلسة اصبحت ملغاة. سوال يطرح نفسه: لماذا قام النظام بهذه العملية الاعلامية والدعائية الواسعة ما أدت الى هذه الفضيحة؟
ربما يبدو حكاية سليماني ملهاة وحادثة مضحكة لكنها مثيرة للتأمل ومبينة الحقائق والدروس المهمة:
اولا: كان النظام على قدر يقين وأطباء سليماني كذلك بان منذ اعلان موعد القاء كلمة سليماني في يوم الطلاب منذ 10 أيام بانه تم عملية جراحية على رأسه و عنقه ولا يمكنه الاستفاقة خلال اسبوع او عشرة ايام وخير دليل على هذا الادعاء ثورة غضب النظام بعد ان المقاومة الايرانية في بيانها كشفت عن جراحة شديدة سليماني حيث قام بتكذيب الخبر الا ان النظام و لحدالآن لم يتمكن من نشر صورة من سليماني تدل على صحته لكن السوال يطرح نفسه لماذا رغم علم النظام بعدم استفاقة سليماني من مرقده قام بتلك الدعايا الكاذبة و نشر خبره مرارا و كرارا ببوسترات؟
ألم يفكر النظام ما ذا سيفعل في اليوم المقرر؟ و من الملفت انهم في بداية المراسيم في يوم معهود اعلنوا بان سيأتي قائد الحرس و بث تلفاز النظام خبره و وضعوا الكرسي له على المنصة لكنهم وفي تبرير هذه المضحكة اعلنوا ان سليماني اتقاء للتطرق بهامش القضايا لم يأت او مثل هكذا التربير...!!
على كل حال صنع مهزلة تلك يدل على ان النظام رأى مدى تأثير اصابة سليماني على انتقاص قواته و تخفيض معنوياتهم حيث صار مجبورا بهذه الفضيحة وهذا يدل على الوضع الهش في النظام الايراني
ثانيا: صنع هذه المضحكة يدل على يد طولى للنظام في صنع اكبر اكاذيب وبوجه خصوص تجاه المجاهدين والمقاومة الايرانية، الاكاذيب التي يعرف النظام عمرها لا يكون اكثر من يوم او اقل منه لكنه و من منطلق منتهى ضعفه و بغية تشويش الجو حتى جعله الضبابية يتمسك بهذه الاكاذيب واكثر من ذلك يدلنا على ان النظام كيف يلعب بقواته و يخدعهم بهذه الاساليب الدجالية لاقحامهم الى سوريا و يقتلهم في جبهات الحرب هناك و من جهة اخرى يبدي لنا بان النظام كم فقير من اعماد عسكرية حيث يكون معتمدا على فرد واحد(سليماني) و يدفع هذه الاثمان الباهظة لخداع الاعلام  والافكار العامة
والنقطة الاخيرة والهامة ان يومين بعد هذه الفضيحة يعني يوم 9 دسمبر2015 أنكرت وكالة انباء قوة القدس الارهابية في خبر منقول من ممثل خامنئي في هذه القوة أنكرت ما جرى من بدايته ناشرة: كانت اخبار حضور والقاء كلمة سليماني كاذبة ولم يكن قرارا لكلمته اصلا...!!
اذن نقول كل ما جرى في هذا الموضوع  بدايته الى نهايته يبدي مظهرا من النخر والفساد والضعف والانحطاط الشامل في هذا النظام الدجال الذي يكون في نزول السقوط
فاعتبروا يا اولى الابصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق