الأحد، 6 ديسمبر 2015

اهداف النظام الإيران من صنع الارقام بحجة مراسيم اربعين


دعايا و ضوضاء التي اختلق نظام الملالي في مراسيم اربعين لم يكن له نظيرا مسبقا. اختلاق ارقام عدد الحضور في مراسيم اربعين بكربلاء بلغ ذروته حيث لا يصدق عليه احد. اعلن اعلام النظام بمشاركة 27 مليون زائر لمناسبة اربعين في كربلاء. هذا العدد لا فقط لا تسعه كربلاء بل كبرى مدن عراقية مثل بغداد والموصل أيضا. عدا عن ذلك يجب الاشارة بان لاعلاقة بين الحشد الحضور في المراسيم وبين النظام الايراني ولا اي دولة اخرى. أما اللافت ان النظام يهدف من هذه الدعايا الكاذبة أن يظهر بان كثرة المشاركين في مراسيم اربعين يدل على وسعة قاعدة شعبية للنظام او لميليشياته العراقية والاقليمية لكن السوال يطرح نفسه: ما ذا يثير النظام لطرح هذا الدجل والحماقة؟ ردا على السوال يمكننا الاشارة الى مؤشرتين داخلية واقليمية:

اولا:النظام الايراني وبحكمه الفاشي لم يكن له مكسبا للشعب الايراني الا الفقر والبطالة والدمار والخناق والقمع والاعدام حيث أثار التذمر الشعبي الشامل ولذلك يسعى النظام بهذه المحاولات يعرض العضلات ويظهر بانه صاحب الجاه وماء الوجه ومدى يتأزم وضع النظام يحتاج اكثر واكثر لاقامة مثل هذه المهازل ولذلك نرى اضافة مراسيم اربعين الى معارضه للعضلات كما يأتي في هذا الامتداد زج اكثر من نصف مليون من عناصره لتجاوز الحدود العراقي الايراني دون التأشيرة بغية نفخ الهواء في تنور الدجل الداخلي فضلا عن مصادرة مراسيم اربعين في كربلاء لصالحه رغم ان ليس اي صلة بينه و بين المراسيم كما وصف خامنئي مسرحية مظاهرات اياديه في مراسيم اربعين دجلا بـ:”مظاهرة اربعين العظيمة مكونة من الإيمان و العشق و الشعائر الالهية”! وملا بناهيان احد عناصره المشدد في جلسة ببيت خامنئي في حشد عملاء النظام أبرز ترجيه بمشاركة عشرات الملايين في المراسيم الآتية لاربعين مطالبا حكومة العراق بتمهيد سعة كاملة لهذا العدد من الحضور!
ثانيا:اما الهدف الثاني للنظام من هذا الدجل يعود الى تغطية هزائمة السافرة في سياسته الاقليمية الارهابية. في الحقيقة تعتبر الافكار العامة في المنطقة كل من العراق واليمن و سوريا و لبنان، النظام الايراني المصدر الرئيسي للفوضى وعدم الاستقرار والامن و إشاعة فكرة الرجعية والتطرف والارهاب، حيث أثارت الاستياء الشعبي الواسع في المنطقة ما أدت الى فشل سياسة النظام وخير دليل على خسارة هذه السياسة كثرة القتلى من عناصر قيادية للحرس الثوري في سوريا الذي لا ينشر النظام اخباره الا قليلا رغم ان يأتي تابوت امواته الى مختلف المدن الايرانية ودعوة النظام من روسيا للتدخل العسكري. إظهار أن مراسيم اربعين يعتبرمظاهرة في تأييد نظام الملالي ليس الا مكافحة لهذا التذمر العام من قبل شعوب المنطقة في البلدان العربية ومحاولة تغطية لوضعه الهش فيها. على كل حال لا يأبى النظام من التأكيد على سياسته الارهابية في المنطقة حيث طرح بعض ايادي وعوامله شعار منسوخ ”فتح كربلاء عن طريق القدس” كما حسين شيخ الاسلام مشاور لاريجاني رئيس مجلس النظام ادلى في جريدة الحماية مؤرخ 1 دسمبر2015 صراحة الى اهداف تطرفية وتوسعية للنظام قائلا: ”شعار طريق القدس من كربلاء يناسب مع معنويات هذه الايام تعبيرا للعبور من ارض كربلاء المتوترة اي مواجهة مع فتن الاستكبار في منطقة شامات(العراق وسوريا) و اذا عبرنا من هذه المرحلة الصعبة والخطيرة سيكون بامكاننا تحقيق تحرير القدس الشريف!!”
ثالثا:وجه آخر لعملة دجل النظام في مراسيم اربعين محاولة النظام المذبوحة لمقارنة مراسيم اربعين مع مراسيم الحج تعويضا لموقفه الضعيف تجاه السعودية. سياسة فاشلة من بداية تكوينها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق