الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

مماذا يخاف نظام الملالي؟


توسع وشمول مواجهة الشباب لنظام ولاية الفقيه وثقافته الرجعية بلغ ذروتها بحيث أثار قلق رموز قمع النظام خوفا من انجراره الى الانتفاضة الشعبية
هذه المواجهة الشديدة لقاعدة معيار الملالي ومختلقاتهم أرغمت قائد قوة الشرطة للنظام أن يحذر ويهدد المحتجين على هذه القاعدة الذين يفعلون ”جرم مشهود” على حد تعبيره كما نلاحظ تشكر الملا موحدي كرماني (امام جمعة طهران) الحرسي يدعى اشتري ازاء ما وصف كرماني بان اشتري عرف واجبه حق معرفته في مكافحة ”جرم مشهود”
وأضاف اشكرك لمكافحة حسنة مع سيارات مولدة ”تلوث صوتي”(قصده استماع انواع الموسيقى داخل السيارة بصوت عال) التي أثارت تكريم نواب المجلس وأثلجت قلوب عوائل ”الشهداء والمعوقين والباذلين” التبع للنظام
رغم أن قائد الشرطه وامام جمعه خامنئي في طهران يعتبران ”تلوث صوتي” و”سوء التحجب” على حد تعبير النظام من مصاديق ”جرم مشهود” و يبرزون خوفهم منها لكن خوفهم هذا ينجم من خوف اكبر وهو انتفاضة شعبية التي يصفها رموز النظام ”الفتنه” و يخافون من الظروف التي انجرت الى نقمه شعبية واسعة في عام 2009 حيث أرغمت وحشة من تلك النهضة الملا احمد خاتمي امام جمعة خامنئي الآخر في مدينة كرمان في جلسة بحضور عناصر قوة البسيج باسدال الستار وقول هذا أن الشعب هو عدو النظام لانهم يريدون اسقاط النظام ومن ثم حذر عناصر البسيج: ”الهدف هو ترك النظام الاسلامي من قبلكم” ومن ثم دخل في صلب الموضوع بذكر انتفاضة عام 2009 موصيا عناصر البسيج: يجب تذمركم من ”الفتنه” كون ان البسيجي لايمكنه المسالمة مع الفتنة لا ماضيا ولا مستقبلا وبعد ذلك أبرز خوفه في سوال مطروح من قبله: ”ألم تسمعوا بان المرشد الاعلى (خامنئي) صرح بان الفتنة كحد احمر للنظام ويعتبر عتبه منها عتب النظام منها؟
يجب ذكر هذه النقطه بان خامنئي قبل خاتمي في كلمته يوم 10نوفمبر 2015 ركز على شعار الناس في انتفاضة 2009 ما هتفوا: ”الانتخابات ذريعة، والقصد اصل النظام” وبذلك ابرز خوفه من تجديد النقمة الشعبية.
نعم من الطبيعي خوف رموز النظام من اي حركة و انفعال تجاه قواعد معيار الملالي اعتبارا انه طلب الخلاص من هذا النظام الفاشي وضد الشعبي ويتزايد هذا الخوف عندما نرى الانتخابات قادمة والتي تبرز ارتفاع الاختلافات بين العصابتين (عصابة خامنئي وعصابة رفسنجاني ـ روحاني) ما يعمل لصالح الشعب واحتجاجهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق