السبت، 30 يناير 2016

الخوف من انتفاضة اخرى!







طال خوف من النقمة الشعبية الشبابية النظام الايراني من فوق رأسه حتى آخيل كعبه، انتفاضة كبرى من انتفاضة عام 2009 بحيث القادة العسكرية والعملاء السياسية لخامنئي يحذرون منها كرارا. على سبيل المثال الحرسي جعفري قائد الحرس الثوري في اجتماع بطهران  يوم الاربعاء الماضي جدد منصدع قلب نظام الملالي من انتفاضة عام 2009 قائلا: فتنة 2009 كانت اخطر من الحرب ثمانية السنوات بالنسبة للثورة الاسلامية حيث انها كانت تهدف الثورة من الاساس و إضعافها، كان  هدف الفتنة! التأثير على بؤرة الثورة...
في الحقيقة انتفاضة عام 2009 عرض اسقاط النظام أمام عيون الملالي و أياديهم و أوحشتهم جدا،  لكن سوال يطرح نفسه لماذا الآن وبعد مضي 6 سنوات منها يتطرقون بها من جديد و يذكرونها؟ والجواب  يكمن في تصريحات رحماني فضلي وزير الداخلية لدولة روحاني حيث قال في جلسة مجلس تنسيق المعلومات في يوم الاربعاء الماضي قائلا: «يجب ان لا نغفل من دور العدو بعد ان أمضينا فتنة 2009 هذه الحادثة المرة لان العدو اذا كان بامكانه سيثير مثلها طبعا.. اوضاع المنطقة متوترة وغير مستقرة وهذا الوضع يوجد تطوراتا ما تؤثر على داخلنا لامحاله..»
وهكذا وزير داخلية النظام  يحذر العصابة المنافسة بان الظروف حاملة التطورات الكبيرة، مماثلة ما جرت في انتفاضة 2009، ويقيم الظروف بانها ممكنة التكرار ويجب اضافة على قوله بان الظروف الحالية تختلف مع آنذاك من جهات عدة منها: الإفلاس الاقتصادي وبوجه خصوص استمرار تنزل سعر النفط ما جعل الملالي في موقف محرج جدا بحيث رغم رفع المقاطعات الدولية عقب الاتفاق النووي لا يمكنهم حل  شيئ اطلاقا و لابدنا الاشارة بان الوضع كذلك يتيح الفرصة للانتفاضة والاعتراض كما اعترف الحرسي حسين ذوالفقاري معاون امن و شرطة وزير الداخلية الخميس الماضي في جلسة المحافظين والقائم مقامين لطهران ببسط الاعتراضات الاجتماعية  في المجتمع الايراني، الاعتراضات التي كان دور رئيسي في معظمهم للشباب ولاسيما طلاب الجامعات. هذا عميل النظام اضاف: «تم اقامة ما يقارب بـ 5000 حركة اجتماعيه من تجمعات  صنفية و غير صنفية طيلة السنة الماضية التي كانت منتظمة برمتها الا واحد او اثنين..» منها
والان أمامنا هذا السوال: هل يتمكن الملالي وبظروفهم المتأزمة الناجمة من أزمات داخليه ودولية من المواجة الناجحة بمثل انتفاضة 2009 التي يحذر رموز النظام منها؟ نرى جوابه من خلال تصريحات ملا احمد خاتمي إمام جمعة طهران يوم الجمعة الماضية:« اذا اصبح الجو ملوث بالغبار يمهد الارضية لاثارة الفتنة! و في هذه الحالة من يتمكن ان يواجه بها!؟..»
نعم الحقيقة بان الملالي يخافون وبشدة من النقمة المرتقبة،  النقمة التي ستكون اوسع جدا من انتفاضة 2009 ، الانتفاضة التي لا طاقة لهم بها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق