الأربعاء، 13 يناير 2016

خامنئي دجال وبساطه


حضر خامنئي يوم 9يناير الراهن الساحة وفرش بساطه من جديد. تحدث عن صراعات الذئاب في مختلف العصابات ومن كساد سوق انتخاباته ومد يده التسول دعوة لتشارك آحاد الناس في الانتخابات قائلا: حتى اذا لا تقبلوني كخامنئي ليست اي مشكلة، تعالوا صوتوا في الانتخابات! يا ترى هذا حديث اكبر فلاكة وشقاوة لولي الفقيه!..

من ثم تطرق الى الشباب قائلا: لماذا حركة المشروطة (قبل 100 عاما) مع مطلوبها الادنى ما تدل على تحجيم قدرة الشاه المطلقة لم تنجح و لم تبق لكن الثورة الاسلامية بمطلوبه الاقصى أي اجتثاث الملكية نجحت وبقي. هذا الموضوع بحاجة الى تحليل،  انتم الشباب على عاتقكم تحليل هذا، بالنسبة لي امر واضح لكنكم ايها الشباب حللوه وفكروا فيه حتى تعرفوا ما شيء لعب دوره في هذه الثورة ؟ على سبيل مثال ثورة فرنسية المشهورة بالثورة الكبيرة الفرنسية كانت ثورة ضد الملكية الا انها وبعد 15 سنة من بدأ الثورة ، جاءت سلطنة نابلئون كسلطنة مطلقة”..
هذا كان قليل من دجل خامنئي بتحريف التأريخ حيث يقول لم تبق حركة المشروطة وتحول الثورة الفرنسية الى نظام دكتاتوري لكن الثورة الاسلامية بقيت بينما سرق خميني ثورة ضد الملكية في غياب رواد الشعب الذين كانوا بائتين في السجن  وفقط خلال اسبوعين بعد انتصار الثورة استهدف النساء تحت يافطة سوء التحجب بشعار ”إما طرحة الرأس إما ضربة في الرأس! رغم انه نفسه كان يعرف جيدا بان سهم النساء في انتصار الثورة سهما كبيرا. نعم وبعد ذلك خميني محت الحرية سريعا وجلس ولي الفقيه على سرير السلطنة بدلا من الشاه واعلن ”سلطنة الفقية المطلقة” كما صرح الاب طالقاني (الروحاني المناضل من السجناء السياسيين في عهد الشاه لما يقارب بـ 30 سنة): سالت فيضانات من دماء رواد الشعب الذين بدأووا بالكفاح المسلح ضد الشاه ما أدت الى اسقاط الشاه لكن السارق الكبير للثورة ركب على أمواج الشعب وبوجه خصوص على امواج طغيان الشباب وخلال 4 عقود خلّف إيران الى ما قبل 100 سنة وأبادها. أفشل الناس بأبشع أساليب القمع والنهب عديم النظير حيث حول إيران الى اكبر سجن في العالم والآن يدعي بان على الشباب تحليل التطورات! هذا والشباب ولا سيما طلاب الجامعات كانوا منذ البداية واعين بدورخميني وافكاره الرجعية ولذلك نرى ان خميني رغم أن خدع الناس البسطاء الا انه لم يتمكن من فرض سلطته على الجامعات حيث اصبح مجبورا بامر بهجوم على الجامعات في عام 1980 تحت يافطة ”الثورة الثقافية” وغزا عليها وقتل جيلا من طلاب الجامعات لكنه لم ينجح في فرض سيطرة فكرته العائدة الى قرون الظلام حيث يشكون اياديه المسيطرون على الجامعات من الجامعة وطلابها بان لم تحول الى الجامعة الاسلامية.
هذا ويقول الشباب و الشعب الايراني: ما جاء على سدة  الحكم بعد سرقة الثورة ضد الملكية يعتبر اكبر بلاء لتأريخ هذا الوطن، النظام الدكتاتوري الفاشي المذهبي الذي بيض وجه السلاطين والدكتاتورات في العالم. كان هدف الثورة حرية ورفاه الاقتصادي والثقافي الا ان الشعب وبوجه خصوص الشباب بعد سرقة الثورة من قبل خميني لم يروا الا القمع والجناية والنهب والبطاله والموائدي الفارغة من الغذاء.
الحقيقة هي أن لنا من التاريخ دروس كثيرة، رغم ان حركة المشروطة خسرت بعد 15 سنة ،ورغم ان نزل بلاء خميني بعد الثورة ضد الملكية على الشعب الايراني لكن الشباب المناضلين الثوار لم يتخلوا ساحة النضال والسعي وأسسوا جيش التحرير توفيرا لثورة التي تعيد الحاكمية الى صاحبها الاصلية أي الشعب وذلك اليوم ليس ببعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق