الجمعة، 1 يناير 2016

مرورا علي المقاومة الايرانية من مخيم اشرف الى مخيم ليبرتي باكثر ايجاز





كان اشرف ارض جرداء حولوه المجاهدين بكد يمينهم وعرق جبينهم خلال 20 سنة الى مدينة كاملة تحوي على الشوارع المبلطة والمشجرة، صالة الاجتماعات، ملعب كبير، مكتب ، مسبح، متنزهات، نظام السقي، جامع ،مصانع الكرفانات، بلدية حيث لفت نظر الناظرين و وصفوه بـ درّ الصحراء.
اصبح اشرف بعد الغزو الدولي بقيادة الاميركا الى العراق مصدرالأمل للعراقيين كون انهم وجدوه مكانا لاجتماعاتهم و طرح مطاليبهم الحقة ولاسيما للوقوف بوجه احتلال بلدهم من قبل ملالي طهران منها بمشاركة 50000 من المواطنين في مختلف المدن العراقية الا أن وبعد مجيء المالكي على سدة الحكم واستلام ملف اشرف من القوات الامريكية تم الهجمات على اشرف الدامية وباستخدام انواع السلاح وقوات سوات والجيش العراقي منذ 2008 حتى 2012 منها في تموز 2009، آذار 2011، ايلول 2013 ما ادى الى استشهاد 116 اللاجئ العزل واصابة بجروح اكثر من 1300 شخصا وبعد ذلك وفي خلال مؤامرة من نظام الملالي وتعاضد المالكي تم نقل المجاهدين قسريا من مخيم اشرف الى مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي.

كان كوبلر ممثل الامم المتحدة منفذ هذه الخطة بوعدة النقل الى مكان اكثر امنا وبتوفير مستلزمات العيش الا انه فعلا لم يكن الا طبول فارغه.
ليبرتي كان ثُمن مخيم اشرف مساحة دون اي بناء اسمنتي ودون الشارع المبلط. اصبح الكرفانات البالية مكان عيش المجاهدين في ارض جرداء بدون حتى شجرة واحدة.
هذا المكان كان قاعدة امريكية حيث وفر الجيش الامريكي الجدران الكونكريتية حفاظا على كرفاناتهم الا ان الجيش العراقي في مؤامرة جديدة قلعها و نقلها الى خارج المخيم لتعرية مكان المجاهدين من الحماية.
رغم ان المكان كان واقعا في منطقة مستمكنة للامن الا انه تعرض 5 مرات للقصف الصاروخي اخيره بـ 80 صاروخ شديد الانفجار ما ادى الى استشهاد ما يقارب بـ 50 من الساكنين واصابة بجروح مئات الآخرين.
أما المجاهدين وبعهدهم مع الله والشعب اتخذوا عهد الصمود مهما كلف الثمن وحولوا هذا المكان ايضا الى بيئة خضرة لافت النظر وبمناضلتهم  ومقاومتهم بدلوا المخيم الى بؤرة الأمل والصمود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق