نعرف ان في عالم ميزانية القوى لا يسمع الصوت
ولا يرحب به من قبل الاعلام الا أن كان من
طرف حكومة او قدرة قادرة او تابعا لها كما صوت الشعوب ولاسيما المكبلين في براثن ديكتاتورين
لا يصل الى الاعلام ولا يسمع في اماكن هامة مثل الامم المتحدة الا أن هذه المرة
ومثيرا للاعجاب قد سبق صوت من لا صوت لهم ـ الاسر في مخالب أظلم الديكتاتورات
الحالية - سبق على صوت الظالم وخرق عالم السياسة و نزل كقارعة في صدر الدكتاتور في
منبر الامم المتحدة أي المنبر الذي كان
يتوقع روحاني
ورفسنجاني سماع تصفيق التشجيع والتقدير حيث لم يسمع الا صوت
التحقيروالتحذير
أما سوال يطرح نفسه: لماذا الدول الغربية التي
قدمن رزمات التنازلات لتحميل الاتفاق النووي على الملالي بعد ان حصلن عليه، صفعن
الملالي بصفعات سياسية؟ وماذا حدث بعد ان رحب ارباب السياسة برفسنجاني وخاتمي
كمعتدلين واصلاحيين وجعلوا عالم السياسة يمشي ورائهم الآن ورغم أن روحاني خضع
للاتفاق المنوي من جانبهم وتجرع كاس السم
يرى بعيونه الحائرة المتحيرة أن دعاويه للاعتدال والتعامل لا تجدي شيئا ويستقبلونه بصفعات سياسية من اليمين
واليسار؟
الصفعة الاولى من
وراء منبر الامم المتحدة في جلسة مجمع العامة والثانية من رد سلبي بالتحقير
لوزير الخارجية السعودية عندما سأله لقاء ورفضه قاطعا. هذه الصفعات التي تأتي متتالية بعد الاتفاق
النووي ما تأثيرها جادة في ارتفاع وتيرة الصراعات داخل النظام أجبرت روحاني
مغادرة نيويورك دون تحقق اهدافه ونواياه.
ما السبب؟ يجب ان نبحث الجواب في قدرة المقاومة الايرانية ما ترأسها السيدة مريم رجوي التي
سددت طريق روحاني ورموز النظام في الاتجاهات السياسية كافة ولم ولن تتخلى عن ساحة
النضال سياسيا، استطلاعيا، استكشافيا و.. حيث
نرى صمود اعضائها الاسطوري في مخيم
ليبرتي وقبله اشرف وكما نرى محاولات كشفها عن
الفعاليات النووية للنظام حيث جعلت الدول الغربية بفرض المقاطعات المؤدية
الى اخضاع النظام للاتفاق النووي وبذلك حطمت الركيزة الثالثة للنظام واخيرا نظمت
مظاهرة واسعة بحضور الجالية الايرانية وجاليات من الامة العربية كل من العراق
وسوريا واليمن والسعودية و.. اعتراضا عالي الصوت على حضور هذا المجرم في المبني
الاممي ما تكللت برسالة فيدئوية من السيدة مريم رجوي ما بثتها قناة فوكس نيوز
قائلة: يجب ملاحقة النظام الايراني وروحاني لدعمهم عن الارهاب ولا تلقيهم بالترحاب في الامم المتحدة.
القول التي هزت صاحبته اركان المساومين والمسايرين مع النظام وكما وصفها الفيلسوف
الكبير والحقوقي المعروف السوئيسي جان زيغلر: هي التي تقدر ان تحول القدرة
الانسانية والاخلاقية الى القدرة السياسية في تطور
معجب والبت بثمن نكران الذات وتقدر بتلك القدرة توصل صوت شعبها الى مسامع
العالم وتجعل نظام ولاية الفقية الدكتاتوري مفتضحا ذليلا خاضعا لللاتفاق النووي
وبهذا النهج عبدت طريقة الانتصار لشعبها المظلوم. جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل
كان زهوقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق