الأحد، 25 أكتوبر 2015

لامناص لخامنئي من مستنقع سوريا


حجم تدخلات النظام الايراني في سوريا بلغ الى الحد الذي نرى يوميا تزايد مقتل عناصر من الحرس الثوري ولاسيما من القياديين. كما أفادت الاخبار خلال الايام الماضية تشييع جنازة عدد من عناصر الحرس بدرجات  لواء وعقيد في مختلف المحافظات منها اصفهان وخوزستان. تفيد التقارير من بعض الاعلام العربي بان قوات الحرس المتنقل من إيران الى سوريا قد بلغ الى 1500 شخصا منذ اسبوع ولحد الآن.
لاشك ان مقتل قياديين من الحرس الثوري خلال بضعة ايام منهم الحرسي حسين همداني، الحرسي العقيد مسلم خيزاب ، الحرسي العقيد والخبير العسكري نادر حميد ، الحرسي لواء حسوني زاده قائد لواء صابرين السابق، وحميد مختاربند مسؤول سابق لركن لواء .. الموسوم بحضرت حجة اهواز ...يدل على مزيد من الإهلاكات من عناصر تحت امرتهم وكل ذلك يدل على مدى حاجة النظام الى حفظ سوريا كخندق قدامي لامن حكومتهم في طهران كما صرح الحرسي جعفري قائد الحرس الثوري مشيرا  الى مقتل همداني في سوريا قائلا: ما ندفع في سوريا منها القياديين مثل همداني ليس الا دفاع عن نظامنا وجبهتنا في المنطقة. لولم يكن همداني لماكان دمشق وبالتالي كان من المفروض سقوط جبهة الثورة الاسلامية و بمصير غير معلومة.
تأتي في هذا الامتداد ما نقلت وكالة انباء إيرنا الحكومية في 20 اوكتبر مشيرا الى هلاك الحرسي حسوني زادة ومختار بند بذكر اسماء عدد  من العناصر والقياديين للحرس الثوري في محافظة خوزستان كالتالي:
سيدمهدي موسوي، عبدالكريم  نخوابش ، عليرضا قنواتي،منصور مسلمي سواري، .... حسن حزباوي، قائد حميد تقوي ، علي ...، حبيب جنت مكان، هادي بهبهاني، قائد روزبه هليسايي، سيد جاسم  نوري ومن الواضح انه لا يعلن اسماء المقتولين كلها خوفا من تأثيره على معنويات عناصرهم في الحرس  والبسيج  و انهزام صفوفهم
من جهة اخرى تزايد عدد القتلى من القياديين يدل على انخفاض دور الملالي في ميزانية القوى في سوريا ولصالح الثوار في سوريا والصياح الفارغ من قبل اعلام النظام الايراني ودعاياه الكاذبه ليست الا تغطية ضعفهم المفرط داخل إيران فضلا عن ضعف موقف بشار الاسد في سوريا.
سوال يطرح نفسه لماذا أصبح النظام الايراني مجبورا بدفع هذا الثمن الباهظ في سوريا؟
والجواب يكمن في تصريح احد قيادي الحرس الثوري حيث قال: لولم يحرب الحرس الثوري في سوريا علينا ان نحرب وسط العاصمة وكما صرح نائب قائد فيلق الحرس الثوري في اصفهان الموسوم بـ ”صاحب الزمان” قائلا: اليوم خطوطنا الدفاعية في شواطئ بحر المتوسط واذا خسرت جبهة المقاومة ستتعرض إيران للهجوم من قبل الاستكبار العالمي.
في الحقيقة تصدير الازمات والارهاب الى  سوريا يكون سعي ملالي طهران لحفظ نظام ولاية الفقية في مواجهته الرئيسية مع الشعب المتنفض كما يعترف رموز النظام احيانا بها تحت عنوان ”الفتنة القادمة” ما يعني طبقا على ثقافة الملالي ”النقمة الشعبية” 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق