السبت، 17 أكتوبر 2015

نظام ولاية الفقية في نفق موحش




بادر النظام الايراني باستعراضين صاروخيين المطبل والمزمر في الاسبوع الماضي احدهما يوم الاحد 11اوكتبر 2015 اختبارا لاطلاق صاروخ بعيد المدى اسمه” عماد” (ربما ذكرا لعماد مغنيه الارهابي المشهور اللبناني) والثاني اعلان صنع نفق في قاعدة صاروخية بعيد المدى بعمق 500 متر ما عرضه عن تلفزيون حكومي.
في هذه المسرحية اعرب الحرسي حاجي زاده من قيادي قوة الجوية الفضائية للحرس الثوري في تصريحات مثيرة للسخرية اعرب: لا توجد مدينة اومحافظة او قضاء ولاتوجد فيها في الاقل قاعدة صاروخية واحدة يبلغ كثرتها على حد الذي اذا قامت الاعداء بعملية استطلاعية للاشراف عليها لا يقدرن السيطرة على كلها!
سوال يطرح نفسه: ما هي حاجة النظام الى هذه الدعاية الحجيمة والثمينة سياسيا؟
الانتباه الى توقيت هذا التطبيل والتزمير يوضح لنا الجواب تقريبا. من جهة هذا استعراض العضلات كان متزامنا مع جلسات مجلس النظام ذات البلوى التي عرضت فيها ذلة النظام من تجرع كأس السم النووي من لسان مندوبي المجلس مباشرة ومن جهة اخرى كانت الدعايا تلك متزامنة مع تعرض النظام للضربات القاضية في سورية اهمها مقتل احد ابرزالقياديين في الحرس الثوري حسين همداني ما تبعه مقتل القياديين الآخرين من الحرس الثوري في الايام الماضية فضلا عن مقتل قيادي لحزب الشيطان في سوريا.
اذن ومن الواضح ان تلك الاستعراضات الصاروخية ليست بهدف ترياق لآثار السم النووي الذي طال جسد النظام على حد سم وقف اطلاق النار ومن ثم لازالة آثار نفسية المتناقصة بين اوساط قوات النظام  من الضربات في سوريا.
وخير دليل على وهمية هذه الدعايا كلها هو ان الذي يتحظى من قوة عسكرية والمعدات والاسلحة الحقيقية لا يشعر بحاجة الى هذا القدرمن الدعاية
البت ويجب ان نذكر بان النظام الايراني بهذه الاستعراضات الصاروخية يمارس ولعه للحصول على القدرة الفائقة في المنطقة ما تستلزمها الحصول على القنبلة الذرية واذا تلقى فرصة لها لا يفوتها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق