الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

اعدام وسيلة الحاكمية لطهران


اصبح ولع نظام ولاية الفقية اللايشبع لشنق النساء والرجال ولاسيما الشباب امام مرأي العام  المستوحش اكثر واكثر.
سوال يطرح نفسه: لماذا لا يقوم النظام  باعدام في السجون وبعيد عن الانظار؟
في الحقيقة النظام الايراني وفي هذه الروية المختصة به حيث لا يكون بحجم ذلك في اي بلد آخر استخدم سلاحا اشد تأثيرا باضعاف من انواع القمع في انظمة الحكم الاستبداي الروتيني.
في ملخص الكلام  هذا السلاح ينكب ويكبل العنصر الانساني ويرعب المجتمع البشري حيث يجعله فاقد انفعال طبيعي منبعث من الضمير عندما يرى مشاهد الشنق او التحقير او التعذيب كما نرى لم ولن يتغير فيه شيئان الاول صدور الارهاب والتطرف والثاني القمع اللذان لن يتخلى منهما حيث انهما يعتبر ركيزتان لبقائة. ولذلك نقول سواء أكان  روحاني على سدة الحكم باسم الاعتدال او عصابة خامنئي باسم اصوليين لا يمكن النظام  ان يتخلى من ركيزتان تلكما ويستمر تصدير الارهاب والتطرف وفي الحقيقة يعتبر ذلكما كفصل مشترك وحد احمر لا يمكن عدولهما اطلاقا.
اما السوال الدقيق الذي يسحبنا الى صلب الموضوع هو: صحيح ان الاعدام ميزة اصلية للنظام لكنه لما ذا اعدام في الشوارع؟ لماذا امام مرأي العام؟ لماذا في ميادين المدينة؟ لماذا بالكرينات؟ ولماذا إبقاء الجثث على المشانق لمدة ما؟ولماذا اعدام امام انظار الشارع المستوحشة؟ ولماذا في حضور زوجة المعدوم او اولاده؟ حقيقة لماذا لا يعدم النظام ضحاياه في السجون وبعيد عن رؤية العموم؟
هذه الاسئلة تدلنا على الميزة الفذة للقمع في نظام الملالي التي لا لها مثيل في انظمة حكم اخرى. في الحقيقة الملالي الظالمين يرتهنون الشعب والمجتمع الايراني باجمعه بهذا النهج الخاص ويجعلونهم مرعوبا ومنكوبا ويرسخون جو الرعب والوحشة في اعماق نسيج المجتمع حتى يأخذوا منه رمق الاحتجاج ويقتلون فيه روح التحرري والقيام به بغية استمرار حكومته العائدة الى عصور الظلام
هكذا نرى حينما العالم يتجه نحو إلغاء حكم اعدام  الملالي يزيدون على الاعدامات السفاكة بحجة الجرائم الاجتماعية الا انها لا يشفي دائهم ولا سيما بعد الاتفاق النووي وعاصفة الحزم وثورة الاحتجاجات في ايران والعراق وسوريا ضد هذه الحكومة الظالمة ومن المتوقع اقتراب وقت سقوط هؤلاء الرجعيين الوحشيين.  
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق